بسم الثالوث القدوس
وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني، أنه حسبني أميناً إذ جعلني للخدمة (1تي1: 12)
* استمد تشجيعك وقوتك باستمرار من الرب يسوع المسيح، الذي لك فيه رصيد من المعونة بلا حدود. فبدون التأييد الشخصي من المسيح ومؤازرة روحه، تتعرض النفس بسهولة لفقدان الغيرة الروحية والحماس في الخدمة والطاقة على العمل (2تي2: 1).
* عندما تتيقن من تأييد المسيح لك، فإن ذلك يحفظك من الارتباك بنتائج الخدمة، فكون بعض النتائج غير منظورة قد يكون عاملاً للإحباط، عندئذ تذكَّر أن نتائج الخدمة ليست هي الغرض من الخدمة، بل أن المسيح هو غرض الخدمة (1مل19: 4).
* إن وجود بعض المصاعب في طريق الخدمة ليس دليلاً على خطأ الطريق الذي تسلكه، بل إن هذه المصاعب ضرورية لتدريبك على التيقن من خدمتك والتمسك بالخدمة التي ائتمنك الرب عليها (2كو12: 10).
* إن لكل خادم دعوة خاصة من الرب لنوع ومجال خدمته، وعليه فالطريقة أو الأسلوب الذي يخدم به أحدنا قد يكون مختلفاً عن الآخر، لذلك فآراء الآخرين ووجهة نظرهم في خدمتك لا يجب أن تعيقك عن استمرارك في الخدمة بالطريقة والأسلوب الذي يدربك الرب عليه. فلا تحاول أن تغيّر من طريقة وأسلوب خدمتك لتنال رضا البعض (غلا2: 6).
* من الضروري أن يكون هناك توافق وانسجام مع مَنْ تقوم بالخدمة معهم، إن كان نوع خدمتك من نوع الخدمة الجماعية، وذلك حتى لا تفقد الخدمة قوتها وتأثيرها في الذين تخدم بينهم بسبب عدم الانسجام ووحدة الفكر والهدف (أع15: 38،39).
* إن لاحظت أنه لا توجد شهادة إيجابية عن خدمتك، أو وجّه أحد من القديسين نظرك إلى عدم قبول الجماعة لخدمتك، فمن الضروري أولاً احترام رأي المؤمنين في هذا الأمر. وعليك استشارة الرب في هذا الأمر الخطير، فقد تكون من ذوي المعرفة ولكنك لست موهوباً أو مدعواً لتلك الخدمة. لا يجب أن تفرض خدمتك على الآخرين تحت دعوى الحرية في الخدمة. فراحة الجماعة على خدمة شخص فيما بينها أمر له أهميته وتأثيره (3يو12).
* إن التأثير الحقيقي للخدمة لا يعوَّل على قوة الشخصية أو وجاهة المنظر أو التميز بصوت رنان أو بلاغة في الخطابة، بل بالإيمان المستمر في قوة عمل الروح القدس في التأثير المباشر على النفوس. رغم أننا لا ننكر أن كل تميز خارجي هو من الله، بل وحسب مقاصد نعمته (1كو3: 1-4).
منقول