طلبت حنة من الله أن يعطيها زرع بشر ليس فقط لأجل غريزة الأمومة ولكنها وجدت الخراب ى بيت الرب وما يفعله أبناء عالى الكاهن فأشتاقت أن ترى رجلآ مكرسآ للرب.
ونرى أن عالى الكاهن لم تكن عنده روح التمييز لأرشاد شعب الرب لدرجة أنه لم يستطيع أن يميز بين أمرأة سكرى وأمراة حزينة الروح حيث أن وقت بكاء حنة وطلبتها من الله أن يعطيها زرع بشر قال لها عالى ( أنزعى خمرك عنك ) وهذا يوضح أنه كان القليلون فى أسرائيل الذين يطلبون وجه الرب وأن الكر كان ظاهرة عامة.
ولكن الله دائمآ يتجيب لمن يطلب وجهه وأعطى الله حنة خمس بنين وكان صموئيل بأثنين. ( هذا هو أكرام الله )
وذهبت حنة الى شيلوه بعد فطام الص2بى والفطام يعنى أنه كان معتمد على الله أعتمادآ كاملآ ونجد فى ( مزمور 131 : 22 ) بل وهدأت وسكنت نفسى كفطيم نحو أمه نفسى نحوى كفطيم .
وقالت حنة لعالى ( أعرته للرب ) أى الأن أرد للرب ما سألته منه.
ونجد صلاة حنة صلاة تسبيح والكتاب المقدس يعلمنا فى ( مزمور 42 :8 ) أن التسبيح جزء من الصلاة ( بالنهار يوصى الرب رحمته وباليل تسبيحه عندى صلاة لاله حياتى )
وتقول حنة أن قرنها أرتفع وهذا يشير الى زيادة القوة مثل الثور الذى يرفع رأه علامة القوة ( وأتسع فمها ) حيث أنها كانت صامتة طوال فترة عقمها.
وتوجه حنة الكلام الى المتكبرين قائلة ( لا تكثروا الكلام العالى المستعلى ) ( وبه توزن الاعمال ) حيث قال لبيلشاصر فى ( دا 5 : 27 ) وزنت فى الموازيين فوجدت ناقصآ )
كانت أم عظيمة ورائعة واستطاعت أن تطلب بصدق وجه الرب وأستطاعت أن تربى اولادها فى مخافة الرب