+عندما صعد ق بولس الرسول الى أيقونيه (فى اسيا الصغرى)وهناك أستقبله انسان مبارك أسمه أنيسيفورس مع أسرته.
وأخذه الى بيته ,فامتلا البيت بفرح عظيم ونعمه ,وبينما كان ق بولس الرسول يبشر بكلمة الله فى الكنيسه التى فى بيت أنيسيفورس كانت عذراء اسمها "تكله" مخطوبه لرجل يدعى تاميريس,
وكانت تجلس بجوار النافذة وتصغى ليلا ونهارآ الى الحديث عن البتولية والصلاة , وكانت فرحه جدآ بما تسمعه.
ولم رأت أمها ذلك أرسلت الى خطيبها تاميريس وروت له ما حدث وأن تكله كرست حياتها لتعليم شخص غريب مخادع جعلها تغير اتجاها . فلما ذهب وكلمها لم تعره انتباهآ ,فصار أهل بيتها كأن عندهم حزنآ ومناحة.
فمضى تاميريس الى الوالى وقدم ضد ق بولس دعوى بأنه يجعل العذارى يبغضنا الزواج , فلما سمع الحاكم ذلك أمر أن يوثقوا ق بولس ويوضع فى السجن.
عقد الوالى مجمعآ واستدعى تكله وقال لها: لماذا لا تطعين تاميريس طبقآ لناموس أهل أيقونيه؟
ولكنها لم تعطى له أى جواب .فصاحت أمها قائله: أحرقوا الشريرة التعيسة ,! أحرقوا التى لا تريد الزواج حتى تكون عبرة لكل من يسمع كلام هذا الرجل .
تأثر الوالى وأمر بجلد بولس الرسول ثم طرده من المدينة .
ثم أمر بحرق تكله. وفى الحال ذهب الوالى وكل الجمهور الى المشهد , وهناك ظلت تكله تبحث عن راعيها بولس و أثناء بحثها رات المسيح يقويها فتشجعت جدآ.
جاء الخدام بحزم الحطب لكى يحرقوا تكله , فتقدمت بنفسها الى النار حتى تعجب منها الوالى ومن القوة التى كانت فيها .
ولم نظم الجلادين حزم الحطب لكى تقف عليها تكله .رشمت على نفسها علامة الصليب وصعدت فوق الحزم وأشعلوها ,ورغم ان نار عظيمه أندلعت ولكن لم تمس تكله , لان الله زلزل الارض و أرسل سحابه ظللت الجميع وانهمر مطر شديد وبرد حتى انطفأت النار و أنقذت تكله .
وفى نفس الوقت كان ق بولس و أنيسيفورس وزوجته و أولاده صائمين لاجل تكله وكانوا صاعدين الى ايقونيه الى دافنى وبعد صوم طويل قال الاولاد لبولس نحن جائعين . فخلع بولس عباءته وأعطاها لاحدهم لكى يشترى بها خبز , وبينما كان يشترى الطعام وجدا تكله فاندهش , فقالت له لا تندهش لقد نجوت من النار و أبحث عن معلمى بولس . فقال لها:
تعال فأريك اياه لانه مشغول عليك وظل يصلى سته ايام قائلآ:
أيها المسيح المخلص لاتدع النار تمس تكله لانها لك"
وذهبت الى بولس وفرحا جدآ معآ ثم أكلوا وفرحوا بعمل المسيح مع تكله.
ثم قالت له سأذهب معك أينما تذهب . فقال لها أنا أخاف أن تأتى عليكى تجربة أخرى فقالت له:
لا تخف فقط أعطنى الختم فى المسيح(2كو 1:22, أف 1 : 13 _ 4 :30
و التجربة لم تمسنى فقال ق بولس ستأخذين المعمودية قريبآ,ثم أرسل بولس أنيسيفورس و أهل بيته الى أيقونيه وذهب مع تكله الى انطاكيه,
وهناكرأى أحد السوريين تكله أسمه أسكندر وحاول ان يعطى بولس هدايا لانه أرد أن يتزوجها لكن بولس لم يعطيه جواب فحاول معها لاكنها رفضت بشده,
وهكذا خجل اسكندر من رفضها فأقتادها الى الحاكم ولانه كلن ذو مركز كبير وشى للحاكم فحكم عليها أن تلقى للوحوش.
وكان هناك أمراه أرمله غنيه من أقارب قيصر أسمها "ترفينا " كانت أبنتها الوحيدة قد ماتت فأعطوها تكله تحت الحفظ حتى تصارع الوحوش , ولما عرضت الوحوش فى الساحه اصتحبتها تريفينا , وهناك ربطوها مع لبؤة شرسه ولكنها جلست عند قدمى تكله ولعقت قدميها , فاندهش كل الجمهور , وفى اليوم التالى أخذوها الى الساحه مرة اخرى وأطلقوا عليها اسود ودببه وللبؤه فجرت البؤة نحوها وجلست تحت قدميها ولم تقدم الدب نحوها مزقت اللبؤة الدب ثم أحضروا اسد مدرب فحدث صدام بينه وبين اللبؤة حتى مات كلاهماوأخيرآ اطلقوا عليها عدة وحوش فى وقت واحد ولكن كانت تظهر وهى واقفه تصلى وقد احاط بها سحابه من نار منعت كل الوحوش من الاقتراب منها.وقد أغمى على تريفينا من شدة الخوف عليها لانها كانت احبتها جدآ , فظنوا انها ماتت فخاف الوالى لانها كانت قريبة قيصر واذا سمع بذلك سوف يهلك كل المدينة.
فأستدعى الوالى تكله وقال لها : من أنت؟
ولماذا لم يمسك الوحوش؟
فقالت: " انى خادمه الله الحى لانه هو ملجأ لمن تقذف به العواصف , وعذاء للمبتلى وحصن للبائس وكل من يؤمن بيه يحيا الى الابد"فلما سمع الوالى أمر أن يحضروا لها ملابسها ترتديها فقالت تكله": ان الذى البسنى و انا عريانه بين الوحوش سيلبسك بالخلاص فى يوم الدينونه .
واصد الوالى منشورآ ها انا اطلق خادمه الله تكله"
فصاح الجمهور بصوت عظيم : "يوجد اله واحد هو اله تكله"
وذهبت مع تريفينا لمده 8 ايام علمتها فيها كلمة الله لدرجة أن معظم وصيفاتها امن .
وذهبت الى بولس عندما عرفت انه فى ميرا ولبست ملابس رجال وتقابلت معه وفرحا بعمل الله وبركها وصلى من أجل تريفينا.
وبعد أن شهدت للرب رحلت الى سلوكيه وسكنت فى مغارة لمدة 72 سنه حيث كانت تعيش على الاعشاب والماء , ورغم أن الشيطان أثار عليها تجارب عديدة الا انها أنارت كثيرين بكلمة الله , وكانت بقوة فى الاتعاب مثل معلمها بولس .
وقد أ خذت القديسة مواهب الشفاء وأخراج الشياطين حتى أن أطباء سلوكيه اذ وجدوا انها حرمتهم من رزقهم ارداوا أن يفسدوا عفتها لانهم ظنوا انها خادمة للا لهة ارطاميس التى اعطتها الموهبة بسبب بتوليتها ,فلما ارسلوا رجالا ليفسدوا عفتها اختطفها الله الى روما حيث علمت باشتشهاد ق بولس , وبعدها بوقت قصير رقدت فى الرب , ودفنت ليس ببعيد عن قبر ق بولس .
صلاوات ق بولس والقديسه تكله وق بطرس تكون معنا كل سنه وانتم طيبين بمناسبة عيد الرسل عيد استشهاد القديسين بطرس وبولس
الخميس يناير 17, 2008 5:44 pm
